أهالي حلب يشيعون جثامين أربعة شهداء من القوات الأمنية والعسكرية
شيّع أهالي حيي الشيخ مقصود والأشرفية في مدينة حلب، جثامين أربعة شهداء من القوات الأمنية والعسكرية.
شيّع أهالي حيي الشيخ مقصود والأشرفية في مدينة حلب، جثامين أربعة شهداء من القوات الأمنية والعسكرية.
توافد أهالي حيي الشيخ مقصود والأشرفية إلى مزار شهداء مقاومة حيي الشيخ مقصود والأشرفية بمدينة حلب؛ لتشييع جثامين عضوي قوى الأمن الداخلي محمد علي علو وماهر يوسف اللذين استشهدا جراء استهداف مسيّرة للاحتلال التركي لحاجز الأشرفية في حلب، والمقاتلة في صفوف وحدات حماية المرأة ديلان شورش (جوليا إبراهيم) التي استشهدت أثناء تصديها لهجمات الاحتلال التركي ومرتزقته على جسر قرقوزاق، والمقاتل في قوات سوريا الديمقراطية (الكوماندوس) برخدان حلب (عبد العزيز جوال)، الذين استشهدوا في أوقات مختلفة من الشهر الفائت.
وبدأت المراسم بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، ثم ألقت إدارية المجلس العام لحيي الشيخ مقصود والأشرفية، آفاشين عفرين، كلمة باسم مجلس عوائل الشهداء عزّت فيها ذوي الشهداء وقالت: "هذه الحروب لن تنتهي إن لم يطبق مشروع الأمة الديمقراطية الذي طرحه القائد عبد الله أوجلان، نحن واثقون تماماً بأنه الضمان الحقيقي لتحقيق الحريات على مختلف انتماءاتهم، وأن المقاومة التي تبديها قواتنا في الخنادق على سد تشرين من مختلف المكونات تبرهن حقيقة ما طرحه القائد".
أما الإداري في قوى الأمن الداخلي قهرمان بكر فقال: "طرأت على سوريا الكثير من التغيرات وأبرزها سقوط نظام البعث الأمر الذي استغله الاحتلال التركي للتدخل واحتلال المزيد من الأراضي السورية والقضاء على إرادة الشعب المقاوم، وهجمات مرتزقته على محيط سد تشرين وجسر قرقوزاق تفضح نواياه".
وشدد "لو علم الاحتلال ومرتزقته من يحاربون لاستسلموا دون أن يطلقوا رصاصة واحدة باتجاهنا؛ لأن من يتصدى لهجماتهم متسلحون بالإرادة الصلبة ورافضون لفكرة الخضوع لأوهام الاحتلال التركي، ويستقبلون الشهادة برحابة صدر".
أما والد الشهيدة ديلان شورش، نضال إبراهيم فقال: "يريد الاحتلال التركي أن يبث الرعب في نفوسنا من خلال هجماته، لكنه لا يعلم مدى قدرة قواتنا على حمايتنا وثقتنا بنضالهم وبهم. نحن موجودون وباقون".
بدورها، أكدت زوجة الشهيد ماهر، نسرين يوسف استحالة كسر إرادة الشعب الكردي وقالت: "نحن باقون ومقاومون ولن نتنازل عن حقوقنا وسنستردها بالقوة وسندافع عن أنفسنا ووجودنا، لأننا نستمد قوتنا من شهدائنا ولا تعنينا مواقف الدول الأخرى، ثقتنا فقط بقواتنا وشهدائنا".
وانتهت المراسم بقراءة وثائق الشهداء وتسليمها لذويهم، لتوارى جثامينهم الثرى، وسط الزغاريد وترديد "الشهداء خالدون".